إن طبيعة زواج العربي من الفتاة الشيشانية تخلو تماما من التعقيدات الموجودة في كل دولة عربية تقريبا. في هذا البلد، لا يُلزم الشاب الذي على وشك الزواج أو يتقدم لخطبة فتاة بدفع نفس التكاليف الباهظة التي يدفعها الرجل في العالم العربي لإتمام الزواج.
والغريب في عادات الزفاف عند الشعب الشيشاني هو أن العريس لا يحضر حفل زفافه ولا يسمح له بالجلوس بجانب العروس. كما أنهم يميلون إلى إنجاب الكثير من الأطفال، حيث تشير بعض الدراسات والإحصائيات إلى أن الشيشان لديهم عدد كبير من الأطفال أكثر بستة أضعاف من بقية الروس.
كما تحظر الدولة الشيشانية فكرة زواج الأقارب بشكل كامل، ولم تحدث أي حالة لزواج الأقارب في جمهورية الشيشان على الإطلاق.
الزواج من الشيشان
شروط الزواج من شيشانية ليست معقدة على الإطلاق، وتكاد تكون خالية من أي روتين. ويمكن تلخيص شروط الموافقة على زواج الرجل العربي من فتاة شيشانية في شرطين أساسيين:
شهادة تثبت العزوبة للزواج
تصدر هذه الشهادة من وزارة الداخلية أو مؤسسات الأحوال المدنية أو سلطات الأمن العام وتعتمد على الدولة العربية التي ينتمي إليها طالب الزواج. وتوضح هذه الشهادة قانونياً حالته الاجتماعية سواء كان أعزباً أو أرملاً أو مطلقاً.
لماذا الشيشان دون غيرها من البلدان ؟
فتيات الشيشان يتمتعن بعدة صفات جعلهن في المرتبة الأولى بلا منازع ، من المعروف ان الشيشان دولة صغيرة تقع في جنوب روسيا حيث انها كانت من ضمن دولة روسيا العظمى قبل تفكك الاتحاد السوفيتي ، فيحتفظ نساءها بعادات وتقاليد الروس من حيث الصحة والتغذية والرشاقة فتجد الفتاة الشيشانية كالروسية على درجة عالية من الرشاقة والجمال ولا يظهر عليها الكبر كبنات العرب .
لا يكلفك الزواج بشيشانية شيء اذا انطبقت عليك الشروط والمواصفات مع ضمان حقوق الفتاة الزوجية المعروفه .
الشيشان تشبه في سياستها الكثير من الدول الغربية فبمجرد الزواج من شيشانية سوف تقوم الدولة بمنحك الجنسية بعد قضاء مدة قصيرة لضمان حسن سلوكك
يمكنك التقدم لإحدى فتيات الشيشان عن طريق التعرف على إحداهن من الموقع الرسمي
للتقدم للزواج من هنا
مراسيم الزواج من فتاة شيشانية
1. تتم عملية الزواج في الوسط الشيشاني بطريقتين:
أ.الزواج العادي: وهو الزواج الشرعي المعروف عند جميع المسلمين مع اختلاف الاجراءات والتقاليد وهذا النوع هو ما سنتحدث عنه وخاصة في الوسط الشيشاني في الأردن.
ب. الخطيفة : وتتم بموافقة الفتاة والذي يتم اللجوء إليها في بعض الحالات مثل عدم موافقة أهل احد أو كلا الطرفين ( الشاب والفتاه )، أو قيام الأهل بالتأجيل بسبب الظروف القاهرة، وبهذه الطريقة يقوم الطرفان بوضع أهليهم تحت الأمر الواقع. ويتم الأمر بأن يقوم الشاب بعمل الترتيبات اللازمة لإتمام الخطيفة والتي تتفق مع العادات والتقاليد حيث يقوم بذلك هو أو أحد المعارف مع ضرورة وجود طرف نسائي معهم لاستبعاد الشبهات، حيث تلتقي الفتاة معهم في المكان والوقت المحددين سلفاً، ثم يقومون بتأمينها عند أحد الوجهاء، وبعدها تتم إجراءات الزواج العادية. أما الخطيفة التي تتم بدون موافقة الفتاة أو رغماً عنها فهي غير متبعة لإنها مخالفة للشرع.
2. نعود الآن إلى الحديث عن الزواج العادي، حيث يتم التعارف بين الشاب والفتاة عادة، ويقع الحب الشريف بينهما ويقرران الزواج من بعضهما، ولكن وجود حب مسبق ليس شرطاً لإتمام زواج ناجح، فقد يعجب الشاب بفتاة معينة ويطلب من أهله خطبتها له، وإذا لم تكن هناك فتاة معينة فقد يطلب من أخواته أو والدته البحث عن فتاة مناسبة. ولا مانع أن يجلس الشاب مع الفتاة الجلوس الشرعي لمعرفة كل واحد منهما بشخصية الآخر، وفي حال عدم موافقة أي منهما بالآخر فالأمر ينتهي عند ذلك دون تعميم الأسباب ودون حساسيات بين عائلات الطرفين
3. أما الخطبة فقد جرت العادة في السابق أن يقوم والد الشاب بتكليف أحد الوجهاء بطلب يد الفتاة لابنه، علماً بأن الولد لا يكاشف والده بذلك وإنما تكون الاتصالات بينهما عن طريق الوالدة. أما في الجانب الآخر فإن والد الفتاة عندما يأتيه من يخطب ابنته يطلب مهلة ليطلع على أحوال الخطيب وأخذ موافقة ابنته ورأيها حسب ما ينص عليه الشرع. أما في هذه الأيام فإن النساء تتولى القيام بالإجراءات الأوليه مع ترك الشكليات للرجال، بحيث تقوم مجموعة من النساء وبتكليف من والدة أو أخوات الشاب بزيارة بيت الفتاة وطلب يدها. ولكون الأمر مرتب مسبقاً، فإن كثيراً من العائلات التي لا تهتم بالشكليات والمظاهر تقوم بإعطائهم الموافقة فوراً، وبعض العائلات تطلب أن تحضر جاهة من الرجال لأخذ موافقة والد الفتاة.
4. بعد ذلك يقوم الشاب باختيار شبين له من أقربائه أو أصدقائه، ويكون هذا الشبين وزوجته المسؤولان عن الترتيبات والإجراءات وحتى النهاية، ويكونان كحلقة الوصل بين أهل الشاب والفتاة. وقد جرت العادة في السابق أن يتوارى الخطيب عن الأنظار وخاصة كبار السن، حيث يعيش في منزل الشبين حتى الانتهاء من مراسيم الزواج. أما في هذه الأيام فإن هذه العادة بدأت بالاختفاء خاصة مع التطور الذي بدأ يؤثر على كل تصرفاتنا المقبولة منها أو غير المقبولة.
5. تقديم المهر وكتب الكتاب : ينسق الطرفان ( أهل الشاب وأهل الفتاة ) حول موعد تقديم المهر، وقد كانت حفلة تقديم المهر سابقاً تقتصر على عدد محدود من الشخصيات الذين كانوا يدعون لتناول الطعام ثم تكليف بعضهم بالذهاب إلى منزل العروس لتقديم المهر. أما في هذه الأيام فقد تطورت الأمور حيث يقوم البعض بإقامة وليمة كبيرة ودعوة الأقرباء والأصدقاء من الجنسين، وبعد تناول الطعام تشكل جاهة للذهاب إلى منزل والد الفتاة، ويكلف أحد الوجهاء بمهمة تسليم المهر. تذهب الجاهة إلى بيت والد العروس والذي يكون قد دعا البعض من الأقرباء والأصدقاء لاستقبال الجاهة. تجلس الجاهة ويقوم المكلف بتقديم المهر بالحديث عن الأمر الذي جاؤوا من أجله ثم يقوم بإعطاء المهر إلى أحد أقارب العروس. وفي العادة لا يقوم والد العروس أو أحد من إخوانها باستلام المهر، وإنما يطلب من أحد أقاربه بذلك، وبعدها تقرأ الفاتحة وتقدم الحلويات والمرطبات. أما مقدار المهر فهو 260 ديناراً. وقد كانت العادة أن تأخذ الجاهة معها علبة حلويات ( توفي ) ، إلا أن الأمر تطور إلى إناء من الزجاج أو الكريستال تعبأ بالتوفي الفاخر ثم تطور إلى إنائين، كما تتفنن النساء بتحضير وتزيين هذه الأواني. أما كتب الكتاب فيتم بعد تقديم المهر مباشرة، أو في الأيام اللاحقة.
6. أما التلبيسة فتعتمد على رغبة الفتاة، وتتم مراسيمها في منزل والدها أو في إحدى الصالات، ، حيث تقام حفلة تقدم فيها المصوغات الذهبية مع الرقص النسائي دون وجود الرجال كما تقدم فيها المرطبات والحلويات، وهذه العادة طارئة على المجتمع الشيشاني في الأردن، وهناك دعوات لإلغائها، مع إمكانية إتمام التلبيسة يوم حفلة الزواج.
7. بعد تقديم المهر ( تم ) وكتب الكتاب يتم التنسيق بين أهل الطرفين حول موعد الزواج، ويباشر العريس وبمساعدة أهله بتحضير بيت الزوجية وحسب إمكانياته المادية، وخلال هذه الفترة تقوم قريبات الشاب بالتواصل وإجراء الزيارات للعروس ، ويسمح حالياً للشاب بزيارة خطيبته والتي كانت في السابق من المحرمات، كما تقدم الهدايا لها بالمناسبات والأعياد.
8. تتم دعوة الأقارب والأصدقاء لحفل الزواج، وتجري الدعوة بأن يكلف شاب أو شابين بالمرور على العائلات علماً بأن الدعوة بواسطة البطاقات غير دارجة في الوسط الشيشاني لغاية الآن، ومع انتشار وسائل الاتصالات تتم معظم الدعوات في الوقت الحاضر بواسطة التلفونات. وبعد تجمع المدعوين يقوم الشبين وزوجته بوضع الترتيبات وتنسيق الفاردة التي ستذهب لإحضار العروس ويساعدهم شباب وفتيات من أقارب وأصدقاء أهل العريس. في السابق كانت العربات الشيشانية تستخدم لجلب العروس ، حيث تبدلت الحالة إلى السيارات الفارهة والحافلات، ويتم تجهيز سيارة للعروس، كما تكلف جاهة مؤلفة من عدد من الرجال ( رجلين أو ثلاثة على الأكثر ) من كبار السن الاشتراك مع الفاردة لإحضار العروس، أما الشبين والشبينة فيركبان بسيارة العروس، ومن العادات الدارجة أن يتم رش دقيق القمح على السيارة التي ستحضر العروس وذلك لجلب البركة. وفي منزل والد العروس، تتم دعوة بعض الأقارب والأصدقاء للاشتراك في حفلة توديع العروس، حيث يتم استقبال الجاهة والمشتركين في الفاردة ويقومون بوضع الترتيبات النهائية لإخراج العروس.
9. عند إخراج العروس من المنزل يقوم أحد إخوانها الأقل عمراً أو أحد الأقارب بإغلاق الباب حيث يمنح بعض المال مقابل السماح بإخراج الفتاة من المنزل، وهذه عادة وليس القصد منها المال. أما تحميل أمتعة العروس فيقوم بها شباب من طرف العريس ومن المخجل أن يقوم بذلك أقرباء العروس، وبعد إركاب العروس السيارة وركوب باقي المشتركين في الفاردة بالسيارات وتأمين ركوب الزاخلش ( جمع زاخل وهن قريبات العروس اللاتي ترافقها )، يطلب كبير الجاهة الإذن بالانطلاق من كبير وجهاء أهل العروس. ثم تنطلق الفاردة إلى منزل والد العريس أو الصالة. ومن العادات أن تقوم مجموعة أو مجموعات بسد طريق القافلة ( الفاردة ) وخاصة عندما يكون العريس من بلدة إخرى، حيث يقوم الشبين بإعطائهم مناديل قماشية حتى يسمح للفاردة بمتابعة الطريق. لا يذهب والدي العروس وإخوانها وأقرباؤها إلى منزل العريس أو الصالة، وإنما تذهب مجموعة من الفتيات والنساء ( زاخلش )، وتتم إعادتهم إلى منزل والد العروس بعد انتهاء مراسيم الزواج.
10. يتم استقبال العروس في منزل والد العريس أو الصالة، ولا يتواجد العريس بحيث يكون في منزل الشبين أو عند صديق. من العادات الدارجة أنه إذا كانت إحدى الكنات في المنزل ولدت حديثاً أن يطلب منها أن تستقبل العروس حاملة مولودها وذلك رجاء أن يرزق الله العروس الجديدة ذرية صالحة. كذلك تقوم النساء بإلصاق عجينة على مدخل الباب طلباً للبركة، ويكون والدي العريس في مقدمة مستقبلي العروس. أما حفلة الزواج فهي عادية حيث يقيم البعض وليمة كبيرة أو متواضعة حسب إمكانياته المادية، أما إذا كان الحفلة في الصالة فتقتصر على تقديم المرطبات والحلويات ويقوم البعض بتقديم الطعام، أما إقامة حفلات الرقص الشيشاني فتعتمد على رأي صاحب البيت. صحيح أنه ذكرنا بأن العريس لا يحضر حفل الزواج، إلا أنه وفي هذه الأيام بدأت عادة استقدام العريس إلى الصالة أو المنزل بعد بداية الحفل أو في الساعات الأخيرة، حيث يتم إلتقاط الصور التذكارية مع الأهل والزاخلش. وبعد انتهاء حفلة الزواج يتم تأمين الزاخلش إلى منزل والد العروس ويكلف أحد الأقرباء بمرافقتهم وقد يقوم بذلك الشبين وزوجته، كما يتم إرسال قطعة لحم ( فخذة خاروف بلدي ) هدية لأهل العروس تأكيداً لأواصر القربى التي حدثت بهذا الزواج.
11. درجت العادة سابقاً أن يبقى العريس متوارياُ عن الأنظار إلى أن يقوم والده بعد عدة أيام بدعوة وجهاء من البلدة إلى وليمة عشاء وأثناء تناول الطعام يحضر العريس ويعرض نفسه أمامهم دون أن يتكلم ويظل واقفا وبجانبه الشبين حتى يأذن له الأكبر سناً من الموجودين بالانصراف، وبعد هذا المرسوم يسمح له بالظهور علناً أمام الناس. وفي الحقيقة فإن هذه العادة الجميلة بدأت بالاندثار تدريجياً حيث يختفي العريس عن الأنظار يوم الزواج فقط.
12. من العادات الطريفة بأنه لا يسمح للعروس الجديدة بالكلام أمام الكبار من أخوة وأقارب زوجها حتى يسمح هو بذلك، ويتم ذلك بطريقة لطيفة وتسمى بالشيشانية (موت بستر/ أي فتح الكلام ) حيث يطلب منها كأس ماء، فتحضر له الماء وتبقى واقفة، وإذا كانت جريئة تقول له " تفضل إشرب " ، وفي الغالب تستحي أن تقول ذلك من البداية، فيبقى المعني يسألها: "" أأشرب؟؟ "" ، حتى تنطق بكلمة تفضل اشرب، فيشرب من الماء ثم يناولها الكأس مع النقوط. كما جرت العادة أن لا تنادي العروس والد زوجها وأقرباءه من كبار السن بأسمائهم الأصلية، وإنما تقوم بإعطائهم أسماء أخرى أو استخدام الأسماء التي تستخدمها كناتها إذا وجدن.
13في اليوم الثاني من الزواج تقوم مجموعة فتيات من قريبات العروس بزيارة العروس للإطمئنان عليها. ومن العادات الطيبة أيضاً أن تقوم والدة العريس بإرسال نساء من كبار السن وقد تشترك هي معهن إلى منزل والدة العروس لشكرهم على موافقتهم على إعطاء ابنتهم لولدهم.
14. أما الزيارة الأولى للعروس لبيت أهلها، فقد درجت العادة سابقاً أن لا تزور العروس والعريس بيت أهلها قبل مدة كانت تصل أحياناً إلى شهر، أما في هذه الأيام فإن ذلك يتم بعد أسبوع على الأكثر، بحيث يقوم العريس مصطحباً عروسه وبمرافقة الشبين وزوجته بزيارة أهل العروس مع بعض الهدايا، وفي المقابل يقوم والد العروس بإقامة حفلة عشاء يدعو لها بعض الأقرباء والقريبات، بحيث يعرض العريس على كبار السن أثناء تناول الطعام ثم يسمح له بالانصراف، حيث يعرض على النساء أيضاً وبعد ذلك يؤخذ إلى غرفة أخرى بحيث يتناول الطعام مع إخوة وأقرباء العروس الذين هم من أقرايه. وقد درجت العادة بأن يقوم أقرباء العروس من الجنسين ببعض المزاح مع العريس والتي كانت تصل أحياناً إلى حد الإحراج وهو ساكت لا يتكلم. وبعد الانتهاء من الحفل يعود العريس ومرافقيه إلى بيته وتمكث العروس في بيت أبيها مدة قد تصل إلى أسبوع. وعند عودة العروس إلى بيت زوجها تذهب معها مجموعة من القريبات مع بعض الهدايا لأهل العريس.
تختتم مراسيم الزواج بقيام والد العريس بدعوة والدي العروس لتناول الطعام في منزله ويحضر معهم بعض الأقارب. وبهذا تكون مراسيم الزواج انتهت وأصبحت الأمور عادية بين الأسرتين.